بين الأمس واليوم

بين الأمس واليوم

بين الأمس واليوم ثمة الكثير من الأمور لنعيشها ونتعايش معها، أتذكر كيف كنت أمس! 

كنت وحيدة كثيرًا، لقد بكيت مرارًا وتكرارًا، لم يكن لي أمل في الغد، كدت أشعر وكأن الدنيا تتحامل عليّ. 

لطالما تثاقلت الدنيا على أكتافي، لا أتذكر أنني كنت جيدة دائمًا، كنت أنظر للحياة بنظرة تشاؤمية للغاية. 

كثيرًا ما وقفت أمام مرآتي

لم أنفك أقف أمام مرآتي وأنتقد ذاتي، لطالما قلت حسنًا ها هي الحياة وها هي أنتِ، ماذا قدمت لكِ وبماذا سعيت أنتِ لتقدم هي لكِ شيئًا!. 

أعترف

أعترف أنني أحيانًا كنت طفولية، طفولية للغاية عندما كنت أبكي بالساعات في فراشي، دائمًا ما كنت أبكي ولا أحسبني الآن على حق. 

لا أدري لماذا الأمر هكذا!. 

لا أدري لماذا حقيقتي كانت مظلمة وما زلت أراها مظلمة بعض الشيء، أنا أخاف، أخاف الوحدة وأخاف نفسي، ورغم ذلك لم أتطرق قط لذاتي ولم أحاول أن أثنيها عن وحدتها، لكنني معترفة بأني أخافها كثيرًا. 

لماذا لا ينتشلني أحدهم إلى الضفة الأخرى من العالم؟ 

إنني أتساءل إذا كان هذا العالم الذي نعيشه فكيف هو حال الضفة الأخرى المقابلة للعالم، لدي الفضول لأعرف ماذا يعاش في الجهة المقابلة، ويؤسفني القول أنني مؤخرًا لم أعد أهوى الحديث عن عالمنا هذا، أنا متشوقة لمكان آخر، مكان أكثر أمانًا من عالمنا هذا. 

أتدرون

لقد بات الغدر من شيم هذا المكان، واستحل القتل في كل شبر من أرجاء هذا العالم، لم يعد بني الإنسان هم بنو الإنسان، لقد أصبحوا بني آوي، أتعجب حقًا من زمن صرنا به أغرابًا، وصارت الحقيقة تشكل حملًا ثقيلًا على ذويها، وصار كل شيء يسير بالخلف، وأضحت الحقيقة مرة كمرار الحنظل، ليتنا ما عدنا أحياء بعد الآن. 

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرتنا الإلكترونية

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

نبذة عن الكاتب
المقالات الجديدة
سبتمبر ١٣, ٢٠٢٢, ٥:٤٠ م - zanemad
سبتمبر ٩, ٢٠٢٢, ١:٢٣ ص - zanemad
سبتمبر ٩, ٢٠٢٢, ١٢:٥٦ ص - zanemad
سبتمبر ٩, ٢٠٢٢, ١٢:٤٦ ص - zanemad
المقالات الأكثر قراءة
يوليو ١٨, ٢٠٢٢, ١٠:٢٣ ص - حمدى حسن عبد السيد
أغسطس ٢٨, ٢٠٢٢, ٨:٥٨ ص - إسراء محمد
مايو ٣١, ٢٠٢٢, ٢:١٧ ص - إسراء محمد
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٣٢ م - عبدالمهيمن محمد احمد
يونيو ٢٧, ٢٠٢٢, ٧:٠١ م - تسنيم محمد مكي